لبنان يمنع عرض فيلم " بياض الثلج" بسبب ممثلة إسرائيلية

قررت السلطات اللبنانية منع عرض فيلم "بياض الثلج" ( سنو وايت Snow White)‏ من إنتاج شركة ديزني في دور السينما المحلية، وذلك بسبب مشاركة ممثلة من كيان الاحتلال الإسرائيلي في العمل.

وقالت وزارة الداخلية اللبنانية في بيان، إنها حظرت عرض فيلم "سنو وايت" Snow White من إنتاج مؤسسة "ديزني" في دور السينما اللبنانية بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية "غال غادوت" فيه، والتي خدمت في صفوف جيش الاحتلال لمدة عامين إثنين، وتأييدها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان ودعمها العلني لتل أبيب واستنادا إلى قرار من مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية.

وفي كلمة ألقتها "غادوت" خلال حفل تكريم لها في الرابع من مارس/آذارالماضي، قالت: "لم أتخيل قط أني سأرى في شوارع أميركا وفي مدن العالم أناسا لا يدينون حماس، بل يمجدون ويشجعون اليهود ويبررون حرب الأخير ضد الفلسطينيين ".

وأوضح وزير الداخلية أحمد الحجار يمنع عرض فيلم "سنو وايت" في الصالات اللبنانية "بعد التقرير الذي رُفع إليه من قبل لجنة مراقبة أشرطة الأفلام في الأمن العام التي أوصت بمنع العرض بسبب ورود اسم الممثلة الإسرائيلية "غال غادوت" على اللائحة السوداء" التي يعدّها مكتب مقاطعة إسرائيل.

ويأتي هذا القرار عقب الحرب الدامية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين اللبنانيين.

وقد اعتبر كثيرون في لبنان أن استمرار عرض أفلام لممثلين داعمين لإسرائيل لا يتماشى مع الظرف الوطني الحالي واستمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية.

وتؤكد هذه القرارات المتتالية على التزام لبنان بخط واضح في مقاطعة الأعمال المرتبطة بممثلين يحملون الجنسية الإسرائيلية، خصوصًا في ظل التصعيد العسكري الأخير وتضامن قطاعات واسعة من الشارع اللبناني مع القضية الفلسطينية.

وتؤدي غادوت في "سنو وايت" من إخراج "مارك ويب" دور شخصية الملكة الشريرة، وقد كانت مؤيدة بارزة لإسرائيل، خاصة منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023

وسبق للسلطات اللبنانية أن منعت عرض "ووندر وومن" بسبب مشاركة غادوت فيه، علمًا أن دور السينما اللبنانية عرضت في الماضي أفلاما لغادوت آخرها فيلم "باتمان ضد سوبرمان" في عام 2016، وذلك قبل نحو شهر على صدور مذكرة مكتب مقاطعة إسرائيل بمنع عرض كل أفلام غادوت.

وغالبًا ما تمنع السلطات اللبنانية الأعمال التي ترى فيها دوائر الرقابة إثارة للحساسية الطائفية أو نيلًا من المقدسات الدينية أو انتهاكًا للآداب العامة أو ترويجًا للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

د.ت